جاء في الحديث الشريف عن سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "من بات آمناً في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
نحن نعانى الان فى مصر من صراع كبير .. أنه فى الظاهر يظهر على أنه بين اصحاب الثورة وبين من اسموهم بالفلول.. ولكن فى الحقيقة لو فتشنا جيدآ داخل نفوسنا وحللنا واقع هذا الصراع سنجده صراع بين زمنين .. بعضنا يرى بان الزمن القريب الماضى كنا ننعم بالاستقرار والامن حتى ولو كان يشوبه الكثير من المصاعب والمشاكل ولكن العجلة كانت تدور وان دارت ببطء فان مبدأ الامن قبل الخبز كان مبدأ مريح للكثيرين وبالبلدى كده كنا عايشين .. والبعض الآخر يطمح لزمن أفضل يرى فيه ان مبدأ الامن قبل الخبز هو مبدأ للخانعين المتكاسلين وأن من حقنا العيش بصورة أفضل وان العجلة يمكنها ان تلف اسرع وأننا قد نفقد الامن والاستقرار لمدة ولكن المكتسبات سيكون تأثيرها اصلح .. وسؤالى هنا هو ما الضمان لصحة هذا الكلام ؟؟ أئتونى بضمانات لكى اقتنع .. هل أذا ضاع الامن والاستقرار سيمكننا أسترجاعه .. وماهى الضريبة التى يجب ان ندفعها لنول تلك المكتسبات ؟؟ وكم جيل من اولادنا سيشارك فى دفع تلك الضريبة ؟؟ .. أننى اخاف ان ينفرط العقد وتتبعثر حباته ونظل لسنوات طويلة نبحث عنها .. اقول لكل من صال وجال وثار واستثار هل حسبتم الامور بميزان العقل والحكمة .. ان نار الفتنة ان تم ايقادها فلن تكفيكم مياه النهر لاطفائها .. اخاف ان نجد أنفسنا بعد سنوات ونحن نبحث عن ماكان فى أيدينا ونقول ياليت الذى جرى ماكان .. أن ماأراه ومانعيشه الان من واقع الاحداث هى خطوات متقدمة لفتنة لايعلم الا الله سبحانه وتعالى مداها ومنتهاها .. وقد يكون حاكم غشوم أفضل من فتنة تدوم .. ليتكم تدركون ذلك فعلا .. وفى النهاية اشكر مقدما كل من سيعلق وكل من سيمر على ماكتبت بدون ان ينرك أثر .. وكل من يختلف او يتفق معى فهذا هو نزيف قلمى وكتبته لاحساسى ان احد ما فى مكان ما قد يقرأ ويشاطرنى احساس القلق على وطن يحتضنا جميعا .